بالنسبة لكثير من الناس، الليمون ليس أكثر من مقبلات بسيطة تُقدم مع الماء الفوار في الحفلات أو نكهة شائعة للحلويات والحلويات، لكن هل تعلم أن الليمون غني بالفعل بفيتامين سي ومضادات الأكسدة والفوائد الصحية؟
هذا صحيح، تتراوح الفوائد الغذائية للليمون من تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى إلى القضاء على الخلايا السرطانية، سواء كانت ماء الليمون أو زيت الليمون الأساسي أو فاكهة التورتة نفسها.
بالإضافة إلى ذلك تمتد الاستخدامات المحتملة للليمون إلى ما هو أبعد من الطهي، حيث يمكن استخدام الليمون في كل شيء تقريبًا بدءًا من تلميع الأثاث وحتى تحسين صحة البشرة وحتى لمعان الشعر.
في حين أنه من غير المعروف بالضبط من أين يأتي الليمون إلا أنه يعتقد أنه نشأ في الهند أو الصين أو بورما، دخل إلى روما القديمة في القرن الثاني الميلادي، لكن لم يتم استخدامه أو زراعته على نطاق واسع في أوروبا حتى وقت لاحق.
في الواقع، لم يبدأ الليمون بالانتشار في منطقة البحر الأبيض المتوسط إلا حوالي عام 1000 بعد الميلاد، في القرن الثامن عشر أصبح الإسقربوط سببًا رئيسيًا للوفاة بين البحارة البريطانيين، يمكن أن يؤدي مرض الاسقربوط، وهو مرض يسببه نقص فيتامين سي، إلى ظهور أعراض مثل الكدمات ونزيف اللثة والإرهاق.
يعود الفضل إلى العالم جيمس ليند في إجراء تجارب على متن سفينة حربية في عام 1747، حيث أظهر أن اتباع نظام غذائي بالليمون يمكن أن يساعد في محاربة داء الاسقربوط.
اليوم، يستخدم الليمون على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم لإضافة نكهة إلى الوصفات ويحبونه لرائحته ورائحته اللذيذة، على الرغم من وجودها في جميع أنحاء العالم، إلا أن الهند والمكسيك والصين هم رواد في إنتاج الليمون.
هل أنت مستعد لمعرفة المزيد عن هذه الفاكهة الحمضية القوية؟ فيما يلي القائمة الكاملة لأهم فوائد الليمون والآثار الجانبية.
تقوية المناعة:
يعتبر الليمون مصدرًا جيدًا لفيتامين C، وهو عنصر غذائي مهم تم ربطه بتحسين صحة المناعة، في الواقع جرام مقابل جرام، يوجد في الليمون نفس كمية فيتامين سي الموجودة في البرتقال.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تحميل الليمون بمضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في مكافحة الالتهاب وتحسين المناعة، أظهرت دراسة نُشرت في دورية Annals of Nutrition & Metabolism أن الحصول على ما يكفي من فيتامين C يمكن أن يساعد في تقليل مدة وشدة التهابات الجهاز التنفسي.
يمكن أن يساعد فيتامين ج أيضًا في الوقاية من الملاريا والإسهال والالتهاب الرئوي، وقد يحسن صحة الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات، الليمون غني أيضًا بمضادات الأكسدة. ثبت أن مضادات الأكسدة تحمي خلايا المناعة عن طريق تحييد الجذور الحرة الضارة وحماية جسمك من العدوى التي تسببها البكتيريا أو الفيروسات.
يعزز صحة القلب:
أحد أكثر الفوائد الغذائية إثارة للإعجاب هو تأثيره على صحة القلب، بفضل محتواها العالي من فيتامين سي بما في ذلك حصص قليلة من هذه الفاكهة الحمضية في نظامك الغذائي كل أسبوع يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة قلبك وقوته.
على سبيل المثال، نظرت دراسة من كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن في النظم الغذائية لـ126399 بالغًا على مدى فترة تتراوح بين ثمانية إلى أربعة عشر عامًا، ووجدت أن كل حصة من الفاكهة والخضروات كانت مرتبطة بانخفاض بنسبة 4٪ في الدهون.
من المثير للاهتمام أن الخضار الورقية والفواكه والخضروات الغنية بفيتامين سي، مثل الليمون، كان لها أثر أكبر.
يساعد في محاربة السرطان:
الليمون مليء بمضادات الأكسدة ومركبات مكافحة السرطان، لذلك لا عجب أن عددًا كبيرًا من الدراسات قد وجدت أن الليمون يمكن أن يكون فعالًا في قتل الخلايا السرطانية (في المختبر).
يحتوي الليمون أيضًا على مركبات مثل هيسبيريدين ود-ليمونين، وقد ثبت أن كلاهما له خصائص الوقاية من السرطان، بفضل كل هذه الخصائص القوية يعد الليمون أحد أكثر الأطعمة فعالية في مكافحة السرطان.
منع حصى الكلى:
إذا كنت تعاني من حصوات في الكلى فقد يساعدك تناول حصة أو اثنتين من الليمون في نظامك الغذائي، وذلك لأن الليمون يحتوي على حامض الستريك.
ثبت أن حامض الستريك يزيد من حجم البول ويساعد على منع حصوات الكلى، عالجت دراسة صغيرة نشرت في مجلة جراحة المسالك البولية 11 مشاركًا بعصير الليمون العلاجي لمدة أربع سنوات تقريبًا، وجد الباحثون أن تكوين الحصوات قد انخفض بشكل كبير، من متوسط حصوة واحدة في العام إلى 0.13 فقط في السنة.
وأظهرت دراسة أخرى أن علاج مرضى حصى الكلى بعصير الليمون يزيد من مستويات السترات البولية ويقلل من كمية الكالسيوم في البول، يشير هذا إلى أن عصير الليمون قد يكون علاجًا بديلاً محتملاً لتخفيف أعراض حصوات الكلى.
يزيد من امتصاص الحديد
الحديد معدن مهم للغاية لجسمك، وهو أحد المكونات الرئيسية للهيموجلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء ويساعد على تزويد الجسم بالأكسجين الذي يحتاجه.
العديد من المجموعات معرضة لخطر الإصابة بنقص الحديد. النباتيون والنباتيون، على سبيل المثال يستهلكون نوعًا من الحديد لا يمتصه الجسم جيدًا، بالإضافة إلى ذلك فإن النساء في سن الإنجاب أكثر عرضة لخطر فقدان الدم بسبب الدورة الشهرية.
تظهر الأبحاث أن فيتامين سي الموجود بكثرة في الليمون يمكن أن يساعد في تحسين امتصاص الحديد للوقاية من أمراض مثل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
أظهرت إحدى الدراسات أن تناول 100 ملليغرام من فيتامين سي مع الوجبة يزيد من امتصاص الحديد بنسبة 67٪ الليمون والبرتقال والفلفل والتوت والبروكلي من الأطعمة الأخرى التي تحتوي على فيتامين سي والتي يمكنك تضمينها في نظامك الغذائي للمساعدة في تعزيز امتصاص الحديد.
يحسن صحة الجلد:
يمكن أن يعمل الليمون كغذاء مضاد للشيخوخة ويساعد في الحفاظ على صحة البشرة ونضارتها بفضل محتواها من مضادات الأكسدة، تساعد مضادات الأكسدة في محاربة الجذور الحرة وتمنع الضرر التأكسدي، وهو ما يفسر الفوائد العديدة لماء الليمون للبشرة.
يساهم تراكم الجذور الحرة في عملية الشيخوخة، مما يؤدي إلى تغيرات مثل التجاعيد والبقع العمرية والجفاف وانخفاض المرونة، يعتقد الباحثون أن مضادات الأكسدة قد تكون وسيلة فعالة لإبطاء الشيخوخة وتحسين صحة الجلد، وجدت دراسة في تركيا أن مرضى حب الشباب لديهم مستويات متزايدة من الإجهاد التأكسدي، اقترح الباحثون أن استخدام مضادات الأكسدة قد يكون مفيدًا مع العلاج التقليدي.
للحصول على أفضل النتائج جرب وضع القليل من عصير الليمون على بشرتك أو مزجها مع منتجات العناية بالبشرة المفضلة لديك، إلى جانب الليمون هناك مكونات أخرى يجب أن تكون أساسية في روتينك الطبيعي للعناية بالبشرة مثل زيت شجرة الشاي وزيت جوز الهند والأفوكادو.
يعزز فقدان الوزن:
يساعد استبدال الصودا أو عصير الفاكهة بكوب من ماء الليمون الطازج على إنقاص الوزن من خلال مساعدتك على خفض السعرات الحرارية دون التضحية بالنكهة.
وبالمقارنة يحتوي كوب عصير البرتقال على 112 سعرة حرارية وما يقرب من 26 جرامًا من الكربوهيدرات، في المقابل يحتوي ماء الليمون الخالي من السكر على ستة سعرات حرارية فقط.
بالإضافة إلى ذلك، بينما يحتوي عصير الليمون على كمية لا بأس بها من الكربوهيدرات، فإن تخفيفه بالماء يقلل بشكل كبير من كمية الكربوهيدرات في ماء الليمون، مما يؤدي إلى خفضها إلى جرامين فقط لكل وجبة.
تركيز مضادات الأكسدة
لا تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الليمون فقط على تحسين صحة الجلد والشيخوخة الصحية، بل إنها تُظهر نشاطًا جذريًا للنفايات وتحمي الجسم من طفرات الحمض النووي التي تؤدي إلى المرض.
يحتوي الليمون على مركبات الفلافونويد القوية، بما في ذلك الكيرسيتين واللوتولين والأبيجينين والهسبريدين، يساعد الكيرسيتين على سبيل المثال في تقليل الالتهاب الضار ويمكن أن يخفف أعراض الحساسية ويساعد في محاربة الألم.
تعليقات
إرسال تعليق