يُعدّ عسل الزكوم أو ما يُعرف أيضًا بعسل الدغموس أحد أشهر أنواع العسل في المغرب، والذي يُنتج باستخدام النحل لرحيق أحد أصناف نبات الفربيون (بالإنجليزية: Euphorbia)؛ وهي نبتة شوكية شبه صحراوية أحادية الأزهار.
فوائد عسل الزكوم
يمتلك عسل الزكوم العديد من الفوائد الصحيّة المحتملة والتي ما تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لإثباتها، ولكن يُنصح استشارة الطبيب قبل بدء باستخدامه للحالات الصحيّة. ومنها :
غني بالمركبات النشطة بيولوجيًّا
إذ أظهرت إحدى الدراسات أنّ عسل الزكوم يحتوي على مجموعة من المركبات النشطة بيولوجيًّا التي تخفف بدورها من بعض الأمراض التنفسية والعدوى، وتقلل من الأعراض المصاحبة لمرض السرطان، وقد تقلل من الأعراض المرافقة للأمراض في الجهاز الدوراني والأيضي، إضافة إلى احتمالية تقليل التسمم الناجمة عن لدغات العقارب والأفاعي.
التقليل من أعراض أمراض الجهاز التنفسيّ
إذ تُستخدم نبتة الفربيون وعسلها للتقليل من حِدة أعراض بعض مشاكل الجهاز التنفسيّ كالربو، والتهاب الشعب الهوائيّة، والسعال، كما قد شاع استخدام عسل الزكوم للتخفيف من تراكم المخاط في الرئة وضيق القصبات الهوائية.
تثبيط النشاط البكتيري المُحتمل عند الإصابة بالجروح
أظهرت إحدى الدراسات أنّ لمزيج عسل الزكوم ومستخلص الثوم تأثير فعال في تخفيف حالة الحروق والتئام الجروح، ويكون ذلك عن طريق تثبيط النشاط البكتيريّ وغيرها من أنواع عدوى الكائنات الحية الدقيقة المُحتمل.
أبرز العناصر الغذائيّة والمركبات النباتية الموجودة في عسل الزكوم
أثبتت دراسة أجريت عام 2011 احتواء عسل الزكوم على العناصر الغذائية الضرورية للجسم؛ كاحتوائه على الماء بنسبة 17.06%، إضافة إلى أنّه يمتاز بدرجة حموضة منخفضة نسبياً تساوي 4.23، ويحتوي على بعض أنواع السكريات التي تزود الجسم بالطاقة، وغيرها، وفيما يأتي ذكر مجموعة من أبرز العناصر الغذائيّة والمركبات النباتيّة المتوفرة في عسل الزقوم:
الأحماض الأمينية والإنزيمات
حيث يحتوي عسل الزقوم على العديد من الأحماض الأمينية والإنزيمات، ويُعدّ إنزيم الدياستيز من أهم الإنزيمات الموجودة في عسل الزكوم، ولكن ينخفض النشاط البيولوجي لهذا الإنزيم مع زيادة درجة الحرارة والتعرض لها.
الكربوهيدرات
إذ تمثل السكريات معظم الكربوهيدرات الموجودة في عسل الزكوم، حيث يحتوي على كلّ من الفركتوز بما يُقارب نسبته 40.85%، والجلوكوز بنسبة 29.98%، والسكروز بنسبة 0.97%.
مركب الهيدروكسي ميثيل فورفورال
يحتوي عسل الزكوم على مركب الهيدروكسي ميثيل فورفورال (بالإنجليزية: Hydroxymethylfurfural)؛ وهو مركب عضوي ينتج عن اختزال السكريات الموجودة في العسل نتيجة التعرض للحرارة، أو لظروف التخزين، وبشكل عام يُعدّ هذا المركب مقياساً لجودة العسل، ويحتوي عسل الزقوم على مركب الهيدروكسي ميثيل فورفورال بنسبة تتراوح ما بين 0.37-23.44 ميليغرامًا لكلّ كيلو غرام من العسل.
طرق صحيّة لاستهلاك عسل الزكوم واستخدامه في الغذاء
يتميز عسل الزكوم بالرائحة الخفيفة للزهور والتي تُشبه الفينول، ونكهته الحلوة الممزوجة بالطعم المر الحارق للحلق، بالإضافة إلى اللون الذهبي الغامق،لذا يمكن استخدامه في الغذاء بعدة طرق صحيّة كغيره من أنواع العسل مع أهمية الاعتدال في الكمية المستهلكة منه، ومن هذه الطرق المُقترحة ما يأتي:
محلٍ طبيعي بديل لسكر المائدة.
استخدامه في الحليب بدلاً من اختيار أنواع الحليب المنكهة.
اضرار عسل الزكوم
تعليقات
إرسال تعليق