البواسير الداخلية هي عبارة عن انتفاخ أو توسع في الأوردة داخل المستقيم والشرج. وتنشأ البواسير الداخلية عندما يتعرض الشرج والمستقيم لضغط زائد لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تمدد الأوردة وزيادة حجمها.
ومن بين أسباب البواسير الداخلية:
الإمساك: عندما يكون لدى الشخص إمساك مزمن، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تمدد الأوردة داخل الشرج والمستقيم، مما يزيد من خطر حدوث البواسير الداخلية.
الإسهال: يمكن أن يؤدي الإسهال المزمن إلى تهيج الأمعاء وتمددها، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير.
الجلوس لفترات طويلة: يمكن أن يزيد الجلوس لفترات طويلة من ضغط الشرج والمستقيم وزيادة حجم الأوردة داخلها، مما يؤدي إلى تكون البواسير الداخلية.
الحمل: يمكن أن يتسبب الحمل في زيادة الضغط على الأوردة في الحوض، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير.
العمر: تزداد احتمالية الإصابة بالبواسير مع التقدم في العمر، نتيجة لتقلص العضلات في الشرج والمستقيم وفقدان قدرتها على الانقباض بشكل كاف.
التهاب القولون التقرحي: يمكن أن يؤدي التهاب القولون التقرحي إلى تهيج الشرج والمستقيم وتمددهما، مما يؤدي إلى تكون البواسير الداخلية.
يجب الانتباه إلى أن هذه الأسباب ليست شاملة، وقد تكون هناك عوامل أخرى تساهم في حدوث البواسير الداخلية، ومن المهم أن تتحلى بنمط حياة صحي وتتبع بعض الإرشادات البسيطة للوقاية من البواسير الداخلية، مثل:
الحفاظ على نظام غذائي صحي وغني بالألياف والماء لتسهيل عملية الهضم وتقليل الإمساك.
الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي وركوب الدراجات، لتحسين الدورة الدموية وتخفيف الضغط على الأوردة.
تفادي الجلوس لفترات طويلة، والقيام بتمارين تقوية عضلات الحوض لتحسين وظيفة الأمعاء.
تفادي الإمساك والإسهال، والتقليل من تناول المواد المليئة بالكافيين والكحول.
عدم الجلوس على المرحاض لفترات طويلة، والتأكد من تفريغ الأمعاء بشكل كامل.
الحفاظ على وزن صحي، وتجنب السمنة التي تزيد من ضغط الحوض وتزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير.
وفي حالة الشعور بأي أعراض مثل الألم أو النزيف أو الانتفاخ في المنطقة الشرجية، يجب استشارة الطبيب لتحديد التشخيص الدقيق وتحديد العلاج المناسب.
أعراض البواسير الداخلية
تقع البواسير الداخلية داخل الشرج. عادةً لا تستطيع رؤية أو إحساس البواسير الداخلية، ونادرًا ما تتسبَّب في إزعاج. يمكن أن يتسبب الإجهاد أو التهيُّج عند إخراج البراز في:
نزيف غير مؤلم أثناء التبرز. قد تلاحظ كميات صغيرة من دم أحمر فاتح على ورق الحمام أو في المرحاض.
ألم عند التغوط والشعور بعدم الراحة.
ظهور البواسير بعد التغوط إلا أنها تعود إلى الداخل، وفي حال لم تعد قد تتمكن من دفعها إلى الأعلى.
ألم في حال خروج البواسير الداخلية من موقعها الأصلي إلى خارج فتحة الشرج.
الحل الوحيد لعلاج البواسير في المنزل
بعض الإجراءات لتخفيف من آلام البواسير الداخلية
تحدث مع طبيبك أولاً لتحديد ما إذا كانت البواسير الداخلية تتطلب علاجاً طبياً أم لا. إذا كانت البواسير ليست شديدة ولا تسبب أي مشاكل خطيرة، فهناك بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها في المنزل لتخفيف الأعراض وتسريع الشفاء، وهي كالتالي:
تغيير نمط الحياة: ينصح بتغيير النمط الحياتي لتخفيف الضغط على الأمعاء، وذلك بتناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب الكثير من الماء.
تطبيق الثلج: يمكن تطبيق الثلج على المنطقة المصابة لتخفيف الألم والتورم.
استخدام الكريمات المخدرة: يمكن استخدام كريمات مخدرة لتخفيف الألم والتورم.
استخدام الحمامات الدافئة: يمكن الاستحمام في حمام دافئ لتخفيف الألم والتورم.
مع ذلك، إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد أي علاجات أخرى قد تكون ضرورية.
هناك بعض الخطوات الإضافية التي يمكن اتخاذها في المنزل لعلاج البواسير الداخلية، وتشمل:
استخدام المغنيسيوم: يمكن استخدام المغنيسيوم كمكمل غذائي لتحسين وظائف الجهاز الهضمي وتخفيف الإمساك، الذي يمكن أن يساهم في تطور البواسير.
الاسترخاء: يمكن الحفاظ على الاسترخاء وتجنب الإجهاد والضغوط النفسية، التي يمكن أن تؤدي إلى تطور البواسير.
تجنب الجلوس لفترات طويلة: يمكن تجنب الجلوس لفترات طويلة والقيام بتمارين الوقوف والمشي بشكل منتظم لتحسين الدورة الدموية وتقليل الضغط على الأمعاء.
استخدام المسكنات الطبية: يمكن استخدام المسكنات الطبية لتخفيف الألم والتورم، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
استخدام الشرائط اللاصقة: يمكن استخدام الشرائط اللاصقة للتخفيف من الضغط على المنطقة المصابة.
يجب الانتباه إلى أن هذه الإجراءات العلاجية في المنزل لعلاج البواسير الداخلية قد تختلف من شخص لآخر، وقد يتطلب الأمر في بعض الحالات علاجاً طبياً متخصصاً. لذلك، يجب استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي إجراء علاجي في المنزل.
تعليقات
إرسال تعليق