ما هي فوائد النبق للقولون؟ بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون ما هو النبق، فهو الاسم الشائع لحوالي 100 نوع أو أكثر من الشجيرات أو الأشجار الصغيرة التي تنتمي إلى عائلة النبق. وتستخدم عادة للأغراض الطبية وتنتشر في مناطق جنوب أوروبا والمناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وحوض البحر الأبيض المتوسط. وهي من الفواكه الشتوية اللذيذة المعروفة بفوائدها للجسم. وللنبق أسماء عديدة، إذ يطلق عليه الشجرة المقدسة، وشجرة الدكن، وشجرة السدر، والعصفر، والعناب.
لشجرة النبق العديد من الخصائص العلاجية والصحية، إلا أن لها فوائد محددة لصحة القولون سنستعرضها في موضوعنا اليوم، بالإضافة إلى سرد فوائدها وأضرارها الصحية الأخرى في بعض الحالات.
فوائد النبق للقولون
يشير موقع "ويبتب" المختص بمجال الصحة، إلى الفوائد الصحية التي يمنحها تناول النبق لصحة القولون، وهي كالتالي:
1. خصائص مضادة لسرطان القولون
بفضل ما يحتويه النبق من مركبات لها خصائص مضادة لسرطان القولون، مثل حمض الأورسوليك، والفينولات، والبروثيوسيانيدينات. تعمل هذه المركبات على منع خلايا سرطان القولون من التكاثر، كما أن مركب حمض الأورسوليك له قدرة أكبر على منع الخلايا من التكاثر مقارنة بالمركبات الأخرى. ويعتمد نشاط منع الخلايا من التكاثر على الجرعة المستخدمة من هذه المركبات. ويصاحب نشاط هذه المركبات في منع الخلايا السرطانية من التكاثر نشاط موت الخلايا.
2. مصدر مهم للبكتيريا النافعة
يعتبر نبق البحر مصدراً هاماً للبكتيريا المفيدة، حيث أن عملية تخمير مادة البوليفينول الموجودة في نبق البحر تؤدي إلى زيادة مستوى بكتيريا حمض اللاكتيك، والباكتيرويديز، والبروفوتيلا، والبيفيدوباكتريوم، مما يجعل نبق البحر مصدراً مهماً للبريبايوتكس.
ما هي الفوائد الصحية للنبق؟
بالإضافة إلى الدور الكبير الذي يلعبه نبق البحر في تعزيز صحة القولون والوقاية من السرطان، فإن لنبق البحر فوائد صحية عديدة تؤثر على أجزاء أخرى من الجسم، مثل المعدة والكليتين.
ومن فوائد النبق الصحية:
- يعتبر النبق غنياً بالفيتامينات والأملاح والأحماض الأمينية والدهنية، وهي عناصر غذائية يحتاجها الجسم للنمو والحفاظ على صحته.
- يمتلك النبق خصائص تمنع تكاثر خلايا سرطان الثدي.
- يساعد النبق في علاج الأمراض الجلدية الناتجة عن الحروق، وتقرحات الفراش، والإشعاع.
- يتمتع النبق بخصائص مضادة للميكروبات، مثل البكتيريا إيجابية الجرام وسالبة الجرام، وبكتيريا حمض اللاكتيك، وبكتيريا هيليكوباكتر بيلوري وغيرها.
- النبق غني بخصائص مضادة للأكسدة تمنع انتشار الجذور الحرة وانقسام الخلايا وانقسام الحمض النووي.
- يحتوي النبق على العديد من المركبات التي تحمي وتشفي قرحة المعدة، مثل البيتا كاروتين، والألفا توكوفيرول، والأحماض الدهنية.
- ينظم النبق مستويات الكولسترول في الدم، فيرفع نسبة الكولسترول الجيد ويخفض نسبة الكولسترول السيئ.
- من المعروف أن النبق غني بالكحوليات والستيرول، وهي عناصر تساعد في تقليل أعراض حساسية الجلد وجفاف الجلد وحب الشباب.
- يساهم تناول النبق في تنظيم مستوى السكر لدى مرضى السكري. تمنع مركبات الفلافونويد الموجودة فيه عملية استقلاب السكر وتقلل من مستوى الجلوكوز في الدم. كما يساعد النبق في علاج السمنة.
- علاج بعض أمراض الجهاز التنفسي، كالربو، والالتهاب الرئوي، ونزلات البرد.
- تقوية عمل الجهاز المناعي والوقاية من الالتهابات المختلفة في الجسم.
- التخفيف من أعراض تليف الكبد.
النبق وصحة الكلى والمعدة
تلعب الكلى دورًا حيويًا عن طريق تصفية الدم وتنظيفه، وإعادة العناصر الغذائية إلى مجرى الدم ثم إزالة النفايات من الجسم. تفرز المعدة أحماضًا معينة تعمل على تفكيك الطعام الذي نتناوله، فتذهب إلى الجهاز الهضمي حيث يتم استخدامه.
وأي ضرر أو خلل في هذين العضوين يؤدي إلى العديد من المشاكل والأمراض. ولذلك يلعب النبق دوراً أساسياً في تعزيزها من خلال الفوائد الصحية التالية:
- يساعد النبق على تنشيط وتحفيز خلايا الكبد والكلى، ومساعدتها على القيام بوظائفها بشكل سليم.
- النبق فعال في منع احتباس الماء داخل الجسم، مما يؤدي إلى تجنب ما يعرف باحتباس السوائل.
- يساهم النبق في إدرار البول بسهولة ودون معاناة.
- يعالج النبق العديد من مشاكل وأمراض المعدة، وذلك من خلال تطهيرها من كافة الديدان والبكتيريا وجميع أنواع الجراثيم الموجودة فيه.
- التقليل من التهابات المعدة.
- التخلص من الانتفاخات والغازات المتراكمة في البطن.
- علاج الحمى الناتجة عن مشاكل صحية في المعدة.
- يزيد الشهية لمن يعانون من مشاكل فقدان الشهية.
- التخلص من رائحة الفم الكريهة، وذلك من خلال القضاء على البكتيريا المسببة لهذه الروائح.
- علاج قرحة المعدة والتخفيف من أعراضها.
فوائد صحية أخرى للنبق
ولا تقتصر فوائد النبق على الكلى والمعدة والقولون فقط، بل تمتد إلى مجالات أخرى، بما في ذلك الجنس وفقدان الوزن وصحة المرأة الحامل.
تشمل الفوائد الصحية الأخرى التي نكتسبها من تناول نبق البحر باعتدال ما يلي:
- تعزيز الرغبة الجنسية لدى النساء والرجال.
- تقوية جهاز المناعة وخفض ضغط الدم المرتفع، مما ينعكس إيجاباً على الحالة النفسية والمزاجية ويعزز الكفاءة الجنسية.
- تأخير سرعة القذف عند الرجال.
- الحفاظ على الوزن المثالي، حيث أن نبق البحر غني بالدهون الصحية الأحادية وغير المشبعة.
- تعزيز الشعور بالشبع.
- يحرق الدهون بشكل فعال بفضل احتوائه على كمية كبيرة من الألياف.
- تعزيز طاقة ونشاط المرأة الحامل بفضل محتواه العالي من الكربوهيدرات والسكريات.
- تحفيز عملية الولادة الطبيعية وتجنب الحاجة إلى الولادة القيصرية إذا تم تناولها في الأشهر الأخيرة من الحمل.
- خفض ضغط الدم لدى النساء الحوامل.
- الوقاية من مشكلة الإمساك عند النساء الحوامل.
- التخلص من آلام القولون التي تحدث بشكل متكرر خلال فترة الحمل.
- الوقاية من قرحة المعدة وفقر الدم عند النساء الحوامل.
هل هناك أي ضرر للنبق؟
يعتبر النبق بشكل عام آمناً إذا تم استخدامه لمدة لا تتجاوز 6 أشهر، إلا أنه قد يسبب الآثار الجانبية التالية:
- الصداع.
- دوخة.
- الانتفاخ.
- خفقان القلب.
- الطفح الجلدي.
ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء بتناول نبق البحر، خاصة عند استخدامه من قبل الأطفال. تجنب تناول نبق البحر أثناء الحمل والرضاعة.
نظرًا لأن النبق يسبب انخفاضًا في قدرة الدم على التجلط، فيجب عليك تجنب تناوله مع الأدوية أو المكملات الغذائية التي تسبب تخثر الدم لمنع النزيف. وينصح الخبراء بضرورة التوقف عن تناول نبق البحر سواء على شكل طعام أو دواء، قبل أسبوعين على الأقل من الخضوع لأي عملية جراحية. مع التنبيه على ضرورة تجنب تناول نبق البحر مع أدوية ضغط الدم، لاحتمالية حدوث انخفاض حاد في ضغط الدم.
تعليقات
إرسال تعليق