Main menu

Pages

فوائد الميرمية للنساء ومخاطرها

فوائد الميرمية للنساء

تعتبر الأعشاب والتوابل العطرية من المكونات الرئيسية لكل مطبخ. بالإضافة إلى طعمها اللذيذ والتغيير الذي تحدثه في نكهة الطعام، فهي تقدم العديد من الفوائد الطبية والعلاجية التي أجمع عليها الكثير من خبراء التغذية. ومن الأعشاب العطرية الشائعة في البلاد العربية بشكل خاص، الميرمية وهي نبات عشبي معمر شبه شجيري، تنتمي إلى الفصيلة الشفوية (Lamiaceae)، ويطلق عليها أيضًا اسم "القسوع" أو "المريمية الشائعة" أو "السالفيا المخزنية".

تتميز الميرمية برائحتها العطرية النفاذة، وأوراقها الخضراء اللامعة، ويبلغ طولها حوالي 60 سم. تنمو الميرمية في المناطق المعتدلة، وتزرع في جميع أنحاء العالم. وتحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية والمفيدة للجسم، مما يجعله مخزناً كبيراً للفوائد الصحية، خاصة للنساء. وفي موضوعنا اليوم نسلط الضوء على أهم وأبرز فوائد الميرمية على صحة المرأة، كما نتطرق إلى بعض المخاطر الناتجة عن الإكثار منها.

فوائد الميرمية للنساء

تحتوي الميرمية، والمعروفة باللغة الإنجليزية باسم المريمية، على مكونات مهمة متعددة، بما في ذلك البروتين والكربوهيدرات والدهون والألياف والفيتامينات والفولات والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم. يساهم غلي أوراق الميرمية وشربها، أو إدخالها في بعض الوصفات، في تزويد المرأة بالفوائد الصحية التالية، كما جاء في موقع “ويب طب”:

- التخفيف من أعراض سن اليأس: عندما تصل المرأة إلى سن الخمسين، يبدأ سن اليأس أو تتوقف الدورة الشهرية بسبب انخفاض هرمون الاستروجين، وهو الهرمون الأنثوي الأساسي. ويصاحب هذه المرحلة العديد من الأعراض، منها الهبات الساخنة والتعرق الزائد وجفاف المهبل.

- يمكن أن تساعد الميرمية في تخفيف هذه الأعراض، لأنها تحتوي على مركبات ذات خصائص تشبه هرمون الاستروجين، مما يسمح لها بالارتباط بمستقبلات معينة في الدماغ للمساعدة في علاج الهبات الساخنة والتعرق الزائد.

- التخفيف من أعراض الدورة الشهرية: من المعروف أن فترة الحيض منذ سن البلوغ وحتى سن اليأس يصاحبها عدة أعراض تختلف من امرأة إلى أخرى، مثل آلام البطن، والصداع، وغيرها. ويمكن للنساء استخدام الميرمية أثناء فترة الحيض للتخفيف من هذه الأعراض.

وللحصول على فوائد الميرمية في تقليل آلام الدورة الشهرية، توصي إحدى الدراسات بإضافة قطرتين من اللافندر، وقطرة من الميرمية، وقطرة من زيت الورد الهولندي إلى 5 مل من زيت اللوز وتدليك البطن بهذا الخليط.

- تعزيز صحة العظام: من المشاكل الأخرى التي تعاني منها النساء عند وصولهن إلى سن اليأس، وهي ضعف العظام وهشاشتها. يمكن أن تدعم الميرمية عظام النساء بقوة بفضل احتوائها على مستويات عالية من فيتامين K، حيث يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى ترقق العظام وسهولة الإصابة بالكسور.

- تحسين صحة البشرة: بالإضافة إلى الاهتمام بصحتها الجسدية، تركز المرأة بشكل كبير على صحة البشرة، لذا تبحث عن كافة الطرق للحفاظ على بشرة صحية، شابة ونضرة، بعيداً عن علامات الشيخوخة المبكرة.

- تعتبر الميرمية من بين المكونات التي تساعد على تحسين صحة الجلد، وذلك بفضل محتواها من مركب الكافور الذي يعزز صحة خلايا الجلد ويؤخر ظهور التجاعيد. قد تساعد الميرمية أيضًا في علاج تلف الجلد الناتج عن التعرض لأشعة الشمس ومشاكل الجلد الالتهابية الأخرى.

- تعزيز صحة الشعر: لا يوجد دليل علمي على التأثير الفعلي للمريمية على الشعر، ولكن يشاع أن شطف الشعر وفروة الرأس بخليط شاي الميرمية والشاي الأسود أو إكليل الجبل يساهم في تعزيز نمو الشعر والتخلص من الشيب. الشعر كبديل لصبغات الشعر الضارة. وينصح بوضع الميرمية على الشعر لمدة تتراوح بين 5-10 دقائق، ثم غسله بالطريقة المعتادة.

- فوائد للنساء الحوامل والمرضعات: قد توفر الميرمية أيضًا بعض الفوائد الصحية للنساء الحوامل والمرضعات. يمكن استخدامه خلال الأشهر الأولى من الحمل لتخفيف أعراض الغثيان. تعتبر الميرمية أيضًا وصفة طبيعية لتقليل إنتاج حليب الثدي لدى النساء اللاتي يفطمن أطفالهن أو لديهن كمية زائدة من الحليب.

ومع ذلك، هناك القليل من الأبحاث التي تدعم هذه الاستخدامات، ولذلك تنصح النساء باستشارة الطبيب حول الميرمية قبل استخدامها أثناء الحمل والرضاعة.

أضرار الميرمية على النساء

بشكل عام، تعد الميرمية من الأعشاب الآمنة، والتي لم تسبب أي أعراض جانبية أو أضرار، ولكن في بعض الحالات قد تسبب بعض الضرر، خاصةً للنساء، وتشمل هذه الأضرار ما يلي:

- الإجهاض: تحتوي الميرمية على مركبات يمكن أن تحاكي هرمون الإستروجين، وهذا قد يؤدي إلى الإجهاض لدى النساء الحوامل، خاصةً في الشهور الأولى.

- تقليل غزارة حليب الثدي: يمكن أن تؤدي الميرمية إلى تقليل غزارة حليب الثدي لدى النساء المرضعات.

- تفاقم بعض الأمراض المرتبطة بالهرمونات: يمكن أن تؤدي الميرمية إلى تفاقم بعض الأمراض المرتبطة بالهرمونات، مثل سرطان الثدي، وألياف الرحم، وبطانة الرحم المهاجرة.

- اضطرابات عصبية وتسمم: قد يؤدي تناول الميرمية بكميات كبيرة ولفترات طويلة إلى حدوث اضطرابات عصبية، مثل التشنجات، والتشنجات، وحتى التسمم.

- هبوط شديد في سكر الدم: يمكن أن تؤدي الميرمية إلى هبوط شديد في سكر الدم لدى مرضى السكري.

- الإخلال بفاعلية بعض أنواع الأدوية: يمكن أن تتفاعل الميرمية مع بعض أنواع الأدوية، مما قد يؤدي إلى الإخلال بفاعليتها.

لذلك، يُنصح النساء الحوامل والمرضعات، والنساء اللاتي يعانين من أمراض مرتبطة بالهرمونات، ومرضى السكري، بتجنب تناول الميرمية أو استشارة الطبيب قبل تناولها.

تعليقات