الكمون من التوابل الرائعة التي عرفتها المجتمعات البشرية منذ زمن سحيق. يمنح متعة الطعام للكثير من الناس ولا يمكن الاستغناء عنه لتأثيره الإيجابي على عملية الهضم. لكن لها أيضًا فوائد صحية مذهلة، سنستعرض أهمها فيما يلي.
بعض الناس يحبون طعم الكمون والبعض الآخر لا يحبونه. ونظراً لتأثيره الإيجابي على عملية الهضم، فلا ينبغي الاستغناء عن الكمون في الوجبات التي يصعب هضمها. وينصح باستخدام هذه التوابل لتتبيل جميع الوجبات تقريباً: مثل اللحوم، والحساء، والشوربة، والصلصات، والخضروات، والأجبان، والسلطات، وحتى الخبز، وذلك لما لها من فوائد صحية وخصائص علاجية، والتي نذكر أهمها هنا:
غني بالألياف الغذائية:
ملعقة صغيرة من الكمون (حوالي 6 جرام فقط) تمد جسم الإنسان بجرامين من الكمون. الألياف الغذائية اللازمة لهضم الطعام، وتعتبر هذه كمية جيدة تعادل 10 بالمائة من كمية الألياف الغذائية الموصى بها للشخص البالغ يومياً. بالإضافة إلى الأطعمة الأخرى التي تحتوي على الألياف، يساهم الكمون في تزويد الجسم بالألياف، التي تساعد على هضم الطعام، وتعمل أيضًا على التخلص من السموم المعوية، وذلك من خلال التصاق السموم بالألياف وخروجها من الجسم. وهكذا يساهم الكمون في تعزيز الصحة العامة للجسم.
البروتينات والأحماض الدهنية عالية القيمة:
يفتقر الجسم إلى الأحماض التي تسمى “أحماض أوميغا الدهنية الثلاثة والسادسة”، وهي ضرورية وضرورية لجسم الإنسان. علماً أن الجسم غير قادر على إنتاج هذه الدهون بنفسه، لذا يجب الحصول عليها من خلال الطعام. ملعقة صغيرة من الكمون تمد الجسم بـ 9.8 مليجرام من حمض أوميجا 3 الدهني، و203 مليجرام من حمض أوميجا 6 الدهني. ومن المثير للدهشة أيضاً أن 20 بالمائة من الكمون يتكون من بروتينات، ومن المدهش أن هذه البروتينات تتكون من مجموعة واسعة من الأحماض الأمينية الضرورية للجسم.
مضادات الأكسدة:
بذور الكمون غنية بالفلافونويدات المضادة للأكسدة، ومن هذه المركبات: الكاروتين، واللوتين، والكريبتوكزانثين، والزياكسانثين. يحتوي الكمون على كمية وافرة من الزيوت العطرية، مثل الليمونين وغيرها، والتي لها تأثير قوي مضاد للأكسدة. تعمل كل من مركبات الفلافونويد والزيوت الأساسية معًا على حماية الجسم من الجذور الحرة التي تدمر خلايا الجسم.
يقلل الالتهابات:
أثبتت الدراسات العلمية أن الكمون يحمي الكبد والكلى من الإجهاد، كما أنه يثبط نشاط إنزيم الميلوبيروكسيديز الذي قد يسبب التهابات داخل الجسم.
زيت الكمون مضاد لسرطان الأمعاء:
أظهرت دراسة أجريت عام 2011 على الحيوانات أن زيت الكمون يقي من الإصابة بسرطان الأمعاء، بحسب ما نقله موقع النصوص الطبية الألماني Tsentrum der Gesundheit.
علاج انتفاخ البطن:
من أهم مميزات الكمون والمعروفة منذ القدم هو تأثيره الممتاز والإيجابي على الجهاز الهضمي. يعتبر الكمون العلاج العشبي الأكثر فعالية ضد انتفاخ البطن والتشنجات المعوية. يعود تأثيره المهدئ والمريح والمضاد للتشنج في الجهاز الهضمي إلى الزيوت الأساسية التي يحتوي عليها الكمون.
لجميع الأعمار:
لعلاج عسر الهضم، يمكن إعطاء الكمون حتى للأطفال الرضع، وذلك بوضع ملعقتين منه في زجاجة الحليب. أما الأطفال الأكبر سناً فيمكن علاجهم بشاي الكمون وتحليته بالقليل من العسل. خلال الدورة الشهرية، يمكن للمرأة شرب شاي الكمون للتخلص من آلام الدورة الشهرية. يمكن تحضير شاي الكمون عن طريق وضع بذور الكمون في الماء الساخن لمدة عشر دقائق.
بالإضافة إلى تناول الكمون داخليًا كتوابل وشاي وزيت، يمكن استخدامه خارجيًا أيضًا ضد آلام الأسنان والصداع، وذلك عن طريق وضع بذور الكمون المطحونة في أكياس صغيرة تشبه أكياس الشاي أو في قطعة من القماش، ثم وضعها في الماء الساخن لفترة من الوقت، ومن ثم وضعها في الكيس على مكان الألم وهو ساخن. ويمكن تكرار ذلك عدة مرات في اليوم الواحد.
نصائح هامة:
خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، لا ينبغي استخدام زيت بذور الكمون المركز دون استشارة طبية. ينصح بعدم تناول الكمون في حالة الأشخاص الذين يعانون من الحساسية المفرطة للكمون أو للأعشاب والنباتات الأخرى مثل الكرفس والجزر والبقدونس واليانسون. لا ينبغي تناول زيت بذور الكمون لفترة طويلة بجرعات عالية لأن ذلك قد يسبب ضرراً للكبد والكلى.
تعليقات
إرسال تعليق