Main menu

Pages

تجربتي مع الصيام المتقطع وتحولي الجسدي في 3 أشهر فقط

تجربتي مع الصيام المتقطع


اليوم سأشارك معكم تجربتي الشخصية مع الصيام المتقطع، والتي بفضلها استطعت تحويل جسمي من جسم مليء بالدهون إلى جسم قليل الدهون وذو كتلة عضلية جيدة خلال ثلاثة أشهر فقط. سنتحدث أيضًا عن مميزات وعيوب هذا النظام وكيفية معرفة ما إذا كان مناسبًا لجسمك. كما سأكشف لكم أهم أسرار الصيام المتقطع، بما في ذلك الأطعمة المسموح بها والممنوعة، وكيف يمكن أن تحقق من خلاله نتائج رائعة إذا فهمت أساسياته. لنبدأ إذن!

السلام عليكم، معكم أخوكم عبد الله طلبة، أخصائي تغذية من فلسطين.
قبل أربعة أشهر، كانت نسبة الدهون في جسمي حوالي 30%، وكانت كتلة العضلات لدي ضعيفة، ووضع جسدي العام سيء. وثّقت لكم في حلقة سابقة الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة، خاصة فقدان العضلات. لكن إذا كنتم متابعين لي على وسائل التواصل الاجتماعي، فأنتم على دراية بتحدي تحويل جسمي. كنت أواظب على توثيق يومياتي وتحدياتي، حيث كنت أتناول وجبة واحدة ضخمة من الأطعمة التي أحبها، بعيدًا عن الروتين والملل والحرمان.

معظم الأيام، كنت أتناول أطعمة غير صحية مثل الفتة، لحوم الضأن، والحلويات. هنا حدث الخلط؛ الناس اعتقدت أنني أتمتع بهذه الحرية في الأكل بسبب الصيام المتقطع، وهذا خطأ. الحقيقة هي أن الصيام المتقطع يعني الصيام لفترات طويلة خلال اليوم، مع تناول الطعام في ساعات محددة. ومن أشهر أنظمته تناول وجبتين أو ثلاث وجبات خلال 3 ساعات، مع الصيام لمدة 24 ساعة.

مثلًا، قد تستغني عن وجبة الفطور، وتتناول أول وجبة في فترة العصر، ثم وجبة أخرى في المساء ضمن هذا الإطار الزمني الضيق. في الواقع، الصيام المتقطع ليس نوعًا من الحمية الغذائية بالمعنى التقليدي؛ إنه مجرد تنظيم لأوقات تناول الطعام. فعالية هذا النظام تعتمد بشكل أساسي على حساب دقيق للسعرات الحرارية التي تتناولها، مثل أي نظام غذائي آخر.

الفوائد التي ستسمع عنها مرارًا وتكرارًا:

  1. انخفاض في هرمون الأنسولين: مما يحفز حرق الدهون.
  2. زيادة في هرمون النمو: الذي يعزز بناء العضلات.
  3. تحفيز إصلاح الخلايا وتقليل الالتهابات.
  4. زيادة هرمون النورادرينالين: المساعد في خسارة الدهون.
  5. تحسين حساسية الأنسولين: مما يقلل من مقاومة الأنسولين.
  6. تحسين صحة القلب: بتقليل الكوليسترول والدهون الثلاثية.
  7. تقليل فرص الإصابة بالسرطان وزيادة العمر المتوقع.

كل هذه الفوائد تبدو رائعة، لكن يجب أن نفهم أن هذه المزايا لا تقتصر على الصيام المتقطع فقط. الحقيقة هي أن تقليل السعرات الحرارية هو العامل الرئيسي وراء هذه الفوائد، وليس الصيام المتقطع بحد ذاته. هذا ما أكدته الأبحاث العلمية، وسأضع لكم رابطًا لدراسة مفصلة في الوصف. معظم الدراسات التي تظهر فوائد الصيام المتقطع تم إجراؤها بنظام "5:2" (خمسة أيام أكل ويومان صيام)، وليس بالصيام لفترات قصيرة خلال اليوم كما يروج له البعض.

حتى لو كان هناك بعض الفوائد للصيام المتقطع، بدون التحكم في السعرات الحرارية، لن يكون له تأثير فعلي. تمامًا مثل أي نظام غذائي آخر، يعتمد النجاح على التخطيط السليم ومراقبة السعرات. على سبيل المثال، حمية الكيتو تركز على التحكم في استهلاك الدهون، والبروتينات تتطلب نفس العناية إذا كنت تتبع نظامًا يعتمد على نسبة البروتينات. إذا لم تحسب السعرات التي يحتاجها جسمك بدقة، فستكون النتائج مؤقتة.

هل الصيام المتقطع مناسب لك؟
الصيام المتقطع يمكن أن يكون مناسبًا إذا كنت تجد صعوبة في التحكم بوجباتك اليومية، أو إذا كنت تشعر بالملل من الأنظمة الغذائية الأخرى. هذا النظام قد يكون حلاً رائعًا لمن يعانون من ضيق الوقت ولا يستطيعون تحضير عدة وجبات يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، هو خيار جيد إذا كنت لا تستطيع التخلي عن وجبة العشاء، حيث أن الصيام قد يساعد في تقليل الجوع في أوقات المساء.

مع ذلك، أنصح بالحذر. إذا كنت تواجه صعوبة في الحصول على كمية كافية من البروتين، أو تجد صعوبة في التحكم في شهيتك بعد ساعات طويلة من الصيام، فقد لا يكون هذا النظام مناسبًا لك. كما أن تناول كميات غير محددة بعد ساعات الصيام، كما يحدث في شهر رمضان، قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

نصيحة هامة:

الصيام المتقطع ليس للجميع. هذا النظام غير مناسب لمرضى السكري، الحوامل، المرضعات، كبار السن أو الأطفال.
التمرينات على معدة فارغة في هذا النظام لن تؤدي إلى خسارة العضلات، طالما أنك تتناول ما يحتاجه جسمك من العناصر الغذائية اللازمة. ولا داعي للقلق بشأن تناول المشروبات الغازية الدايت أو المحليات الصناعية خلال ساعات الصيام، فهي مسموحة.

ختامًا، الصيام المتقطع هو طريقة لتنظيم الدايت فقط، ولا يجب أن تعتبره الحل الوحيد.
الاختيار في النهاية يرجع لك ولما يناسب جسمك ونمط حياتك. لا تدع أحدًا يفرض عليك نظامًا غذائيًا لا يناسبك أو يقنعك بأنه الأفضل.

أتمنى أن أكون قد أفدتكم ولو قليلاً. سأكتب لكم في الوصف روابط الدراسات العلمية، وأرحب بأي أسئلة أو استفسارات حول الأنظمة الغذائية مثل الكيتو. لا تنسوا ترك تعليقاتكم إذا كنتم ترغبون في مناقشة مواضيع أخرى.

السلام عليكم!

تعليقات