زيت الأفوكادو ليس شائعاً جداً في العالم العربي، ولكنه يحتوي على فوائد صحية عديدة. مما يطرح السؤال: أيهما أفضل، زيت الأفوكادو أم زيت الزيتون؟
على الرغم من أن كلا الزيتين يستخدمان في الطهي، إلا أن هناك فروقات جوهرية بينهما. معرفة هذه الاختلافات قد تساعدك في اختيار الزيت الأنسب لصحتك.
زيت الأفوكادو يستخرج عبر عصر الفاكهة لاستخراج الزيت، حيث يتم صنع عجينة من الأفوكادو وتخلط ببطء لتحرير الزيت. تستغرق هذه العملية عادة ما بين 40 إلى 60 دقيقة عند درجات حرارة تتراوح بين 110 و120 درجة فهرنهايت (43 إلى 49 درجة مئوية). على الرغم من أن هذه الحرارة أعلى قليلاً من تلك المستخدمة لاستخراج زيت الزيتون، إلا أنها لا تزال تعتبر جزءًا من عملية العصر البارد، وفقاً لتقرير من موقع "إيت ذيس نات ذات".
بمجرد استخراج الزيت، يمكن تكريره أو تركه على حالته الطبيعية. زيت الأفوكادو البكر غير المكرر يتميز بلونه الأخضر الداكن ونكهته الزبدية القوية، بينما تتم معالجة الزيت المستخرج من الأفوكادو ذات الجودة المنخفضة لإزالة الروائح والألوان غير المرغوب فيها. أما الزيت المكرر فيكون لونه أصفر فاتح ونكهته معتدلة.
على الجانب الآخر، زيت الزيتون يتم استخراجه أيضاً عن طريق عصر ثمار الزيتون. ويمكن أن يكون مكرراً أو غير مكرر. زيت الزيتون البكر الممتاز هو الأقل معالجة، ويحتفظ بنكهته الحادة والمركبات المفيدة مثل البوليفينول. الزيوت المكررة من زيت الزيتون تتميز بطعم أخف ونقطة دخان أعلى، ما يجعلها مناسبة للطهي على درجات حرارة عالية.
تحتوي ملعقة كبيرة من زيت الأفوكادو على 124 سعرة حرارية، و14 غراماً من الدهون، منها 1.6 غرام من الدهون المشبعة و11.8 غراماً من الدهون غير المشبعة. كما يحتوي على 2.9 مليغرام من فيتامين E. في المقابل، تحتوي ملعقة كبيرة من زيت الزيتون على 119 سعرة حرارية، و13.5 غراماً من الدهون، منها 1.9 غرام من الدهون المشبعة و11.3 غراماً من الدهون غير المشبعة، بالإضافة إلى 1.9 مليغرام من فيتامين E.
كلا الزيتين غنيان بالدهون الأحادية غير المشبعة، مثل حمض الأوليك، والذي يشكل نسبة تتراوح بين 70% و80%. كما أنهما مصادر جيدة لمضادات الأكسدة مثل البوليفينول وفيتامين E.
الفوائد الصحية
زيت الأفوكادو وزيت الزيتون يشتركان في العديد من الفوائد الصحية بسبب احتوائهما على نسب عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة ومضادات الأكسدة. دراسة أجريت على أكثر من 93 ألف شخص أظهرت أن الأشخاص الذين يستهلكون الدهون الأحادية غير المشبعة من مصادر نباتية، مثل زيت الأفوكادو وزيت الزيتون، لديهم معدلات وفاة أقل بسبب أمراض القلب والسرطان.
فوائد زيت الأفوكادو
الدهون الأحادية غير المشبعة في زيت الأفوكادو، مثل حمض الأوليك، لها فوائد كبيرة للقلب، حيث تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL). دراسة صغيرة شملت 13 شخصاً أشارت إلى أن تناول وجبات تحتوي على زيت الأفوكادو ساعد في خفض مستويات الدهون الثلاثية، الكوليسترول الكلي، والجزيئات الالتهابية، مقارنةً بتناول وجبات تحتوي على الزبدة.
زيت الأفوكادو غني بفيتامين E، مما يجعله مفيداً لصحة الجلد. دراسة أخرى أوضحت أن الكريمات التي تحتوي على زيت الأفوكادو وفيتامين B12 كانت فعالة في علاج الصدفية على المدى الطويل.
الطهي بزيت الأفوكادو وزيت الزيتون
زيت الأفوكادو يعتبر خياراً مثالياً للطهي بدرجات حرارة عالية، بفضل نقطة دخانه العالية (تتجاوز 480 درجة فهرنهايت)، ما يجعله مناسباً للشواء والتحميص. بينما زيت الزيتون البكر الممتاز يمتاز بنكهة حادة ويعمل بشكل أفضل في الأطباق الباردة مثل السلطات. نقطة دخانه المنخفضة تجعله أقل ملاءمة للطهي على درجات حرارة عالية، ولكن مثالي للطهي بطرق ذات حرارة منخفضة مثل القلي.
أي الزيتين أفضل؟
عندما يتعلق الأمر بالاختيار بين زيت الأفوكادو وزيت الزيتون، فكلاهما يحتوي على دهون صحية ومجموعة من الفوائد الصحية. يتميز زيت الأفوكادو بنسبة أعلى من فيتامين E وسعرات حرارية أعلى قليلاً، كما أن له نقطة دخان عالية تجعله أفضل للطهي على درجات حرارة عالية. في المقابل، زيت الزيتون البكر الممتاز غني بالبوليفينول المضاد للالتهابات ويرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والتدهور المعرفي.
تعليقات
إرسال تعليق