يُعتبر إيبوبروفين واحدًا من أكثر الأدوية شيوعًا في فئة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، ويُستخدم لتخفيف الألم، وتقليل الالتهاب، وخفض الحمى. يُباع تحت أسماء تجارية متعددة، مثل أدفيل وموترين، ويتوفر بوصفات طبية أو بدونها، اعتمادًا على الجرعة وشكل الدواء.
استخدامات إيبوبروفين
يُستخدم إيبوبروفين لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك:
-
تسكين الآلام الخفيفة إلى المتوسطة: مثل الصداع، وآلام الأسنان، وآلام الظهر، وآلام العضلات، وآلام الدورة الشهرية.
-
تخفيف أعراض التهاب المفاصل: بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل العظمي.
-
خفض الحمى: المرتبطة بحالات مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا.
-
تخفيف الألم والالتهاب الناتج عن الإصابات الطفيفة: مثل الالتواءات أو الشد العضلي.
كيفية عمل إيبوبروفين
يعمل إيبوبروفين عن طريق تثبيط إنزيمات الأكسدة الحلقية (COX-1 وCOX-2)، مما يقلل من إنتاج البروستاجلاندينات، وهي مواد تسبب الألم والالتهاب في الجسم. يؤدي ذلك إلى تقليل الالتهاب وتخفيف الألم والحمى.
الجرعات الموصى بها
تختلف الجرعة المناسبة من إيبوبروفين بناءً على العمر والحالة الصحية:
-
البالغون والأطفال فوق 12 عامًا: عادةً ما تكون الجرعة 200-400 ملغ كل 4-6 ساعات حسب الحاجة. يجب عدم تجاوز 3200 ملغ في اليوم الواحد.
-
الأطفال بين 6 أشهر و12 سنة: تُحدد الجرعة بناءً على وزن الطفل، وعادةً ما تكون 10 ملغ/كغ كل 6-8 ساعات. يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة.
ملاحظات هامة:
-
يُفضل تناول إيبوبروفين مع الطعام أو الحليب لتقليل احتمالية تهيج المعدة.
-
يُنصح باستخدام أقل جرعة فعّالة لأقصر مدة ممكنة لتقليل مخاطر الآثار الجانبية.
الآثار الجانبية المحتملة
مثل جميع الأدوية، قد يسبب إيبوبروفين بعض الآثار الجانبية. تشمل الآثار الشائعة:
-
اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل الغثيان، والقيء، والإسهال، والإمساك، وعسر الهضم، وآلام البطن.
-
الدوخة أو الصداع.
-
الطفح الجلدي أو الحكة.
آثار جانبية خطيرة (نادرة الحدوث):
-
نزيف أو تقرحات في المعدة أو الأمعاء: قد تظهر على شكل براز داكن أو قيء دموي.
-
مشاكل في الكلى: مثل تقليل كمية البول أو تورم في الساقين.
-
مشاكل في الكبد: مثل اصفرار الجلد أو العينين (اليرقان)، أو ارتفاع إنزيمات الكبد.
-
ردود فعل تحسسية شديدة: مثل صعوبة التنفس، أو تورم الوجه أو الحلق.
ملاحظات هامة:
-
قد يزيد الاستخدام المطول أو بجرعات عالية من إيبوبروفين من خطر الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية.
-
يُنصح بتجنب استخدام إيبوبروفين في الحالات التالية:
-
الحساسية المعروفة للإيبوبروفين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى.
-
القرحة المعدية النشطة أو نزيف الجهاز الهضمي.
-
قصور حاد في القلب أو الكلى أو الكبد.
-
التفاعلات الدوائية
قد يتفاعل إيبوبروفين مع بعض الأدوية، مما قد يزيد من خطر الآثار الجانبية أو يقلل من فعالية العلاج. تشمل الأدوية التي يجب الحذر عند تناولها مع إيبوبروفين:
-
مضادات التخثر: مثل الوارفارين، حيث قد يزيد الإيبوبروفين من خطر النزيف.
-
أدوية ضغط الدم: مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs)، حيث قد يقلل الإيبوبروفين من فعاليتها.
-
مدرات البول: قد يقلل الإيبوبروفين من تأثيرها ويزيد من خطر مشاكل الكلى.
-
الليثيوم: قد يزيد الإيبوبروفين من مستويات الليثيوم في الدم، مما قد يؤدي إلى تسمم الليثيوم.
ملاحظات هامة:
- يُنصح دائمًا بإبلاغ الطبيب أو الصيدلي عن جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها قبل بدء استخدام إيبوبروفين.
الاحتياطات والتحذيرات
-
الحمل والرضاعة: يُنصح بتجنب استخدام إيبوبروفين خلال الثلث الأخير من الحمل، حيث قد يؤثر على الدورة الدموية للجنين. بالنسبة للرضاعة، يُفضل استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
-
كبار السن: قد يكونون أكثر عرضة للآثار الجانبية، خاصة مشاكل الجهاز الهضمي والكلى.
-
الأطفال: يجب استشارة الطبيب قبل إعطاء إيبوبروفين.
تعليقات
إرسال تعليق